ورد ذكر العسل في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وهذا يدل على قيمة العسل الصحية والعلاجية، والعسل عبارة عن سائل لزج حلو المذاق استخدمه الإنسان منذ العصور القديمة، ويتراوح لون العسل ما بين الأصفر إلى البني الغامق.
ويعتبر العسل منتجا طبيعياً يقوم النحل بإنتاج أنواع عسل النحل متعددة وكثيرة فهي تصل إلى ما يقرب 320 نوع كل نوع يختلف عن الآخر في اللون والطعم والرائحة وهذا يكون على حسب أنواع الزهور التي يستخلص منها الرحيق.
ذكر العسل في القرآن الكريم
موقع فهد القنون يوضح لكم مواضع ذكر العسل في القران الكريم، فقد ورد ذكر العسل بلفظه في القرآن الكريم في سورة محمد وتحديداً في الآية 15 وقد جاء ذكر العسل في سياق بعض ما يتنعم به أهل الجنة قال تعالى، فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى.
وقد كرم المولى عز وجل العسل بذكره في القرآن الكريم بوصفه بالشفاء، يقول سبحانه في سورة النحل “وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ، ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
ووصف الله عز وجل العسل بأنه من طعام أهل الجنة، فيقل في سورة محمد،” فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى”.
السر وراء ذكر العسل في القرآن الكريم
بعد أن تعرفنا على مواضع ذكر العسل في القرآن الكريم نتعرف على السر وراء ذكره في القرآن، والسر يكمن في فوائده الصحية والعلاجية التي تعود على صحة الإنسان بمنافع رائعة نتعرف على البعض منها خلال الفقرات القادمة، وتتمثل فوائد العسل فيما يلي:
مصدر للطاقة للكبار والصغار
العسل الطبيعي يعتبر مادة غذائية عالية القيمة، ويمكن استخدامه كغذاء للكبار والصغار فهو المادة المحلية الوحيدة التي ليست من صنع البشر، ويقوم العسل بتعويض السكريات المستهلكة بسبب المجهود الجسدي والذهني الذي نقوم به، كما يمكن استخدامه في علاج حالات النحافة ونقص الوزن.
يساعد في خفض مستوى الدهون في الجسم
يساعد العسل في الوقاية من العديد من مشاكل السمنة وتصلبات الشرايين وأمراض القلب، كما يساعد أيضا في تقليل نسبة الكوليستيرول والدهون في الدم كونه بديلاً طبيعياً للمحليات المكررة والمصنعة.
مضاد للجراثيم والميكروبات
يمكن أن نشبه العسل بالمضادات الحيوية، حيث أنه يساعد على قتل الكثير من الفيروسات والميكروبات والفطريات، كما أنه يتفاعل مع خلايا في الجسم لإفراز مواد مطهرة تساعد في تقليل الالتهابات.
يحافظ على الأسنان ويحمي اللثة
يساعد العسل في الحفاظ على صحة الأسنان كما أنه يقيها من التسوس ويساهم أيضاً في نموها بشكل سليم، علاوة على ذلك فهو يساعد على تقوية اللثة وحمايتها.
يساعد في علاج السعال
أظهرت العديد من الأبحاث أن العسل يساعد في علاج السعال لدى الأطفال، حيث يساعد في علاج التهابات الحنجرة ويزيل البلغم ويساعد في تخفيف الكحة، ولذا يتم الإستعانة به في صناعة العديد من الأدوية التي تعالج الكحة.
يساعد على الوقاية من السرطانات
العسل يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة ومن المعروف أن مضادات الأكسدة تلعب دوراً كبيراً في الوقاية من السرطان، حيث أنها تمنع تكاثر الخلايا السرطانية وخاصة في حالات سرطان الفم والمريء والمعدة والأمعاء، ولذا فإن العسل يساهم في الوقاية من السرطان.
يساعد في تعزيز هيموجلوبين الدم وزيادته
بينت العديد من الأبحاث أن العسل يساعد في تنظيم ضغط الدم، كما أنه يساعد على زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم.
يساهم في علاج الجروح والحروق
يساهم العسل في علاج الجروح والحروق بشكل أسرع فهو يحتوي على الإنزيم المسؤول عن إنتاج بيروكسيد الهيدروجين الذي يساعد في تخفيف الألم ويطهر الجرح من الجراثيم والبكتريا، وقد بينت بعض الدراسات أن الاستخدام الموضعي للعسل يساعد في علاج الحروق السطحية والتئام الجروح بشكل أسرع.
العسل خيار جيد للرياضيين
العسل يُساعد في إمداد الجسم بالطاقة ورفع مستوى سكر الدم في فترة قليلة، ولهذا يُعد خياراً مثالياً لمد الرياضيين بالطاقة ومساعدتهم على التدريب والقيام بالمجهود البدني، كما يمكن استخدامه كمصدر رائع للكربوهيدرات أثناء ممارسة الرياضة، فهو يساهم في تحسين الأداء بشكل ملحوظ وخاصةً أثناء سباقات ركوب الدراجات.
يساعد على الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي
العسل الطبيعي يكون على عكس السكريات المكررة والبسيطة مثل السكروز، فالعسل لا يتخمر في المعدة لأنه لا يمكث طويلاً فهو سريع الهضم، فهو يمر مباشرة من الأمعاء الدقيقة إلى مجرى الدم دون أن يسبب أي تهيج في الجهاز الهضمي كما يفعل السكروز.
ولذا فهو يساعد في علاج عسر الهضم والتهابات الأمعاء وايضاً علاج الإمساك، لأنه يزيد من نشاط الأمعاء، ويساعد على تقليل الحموضة الزائدة في المعدة والتي تؤدي في معظم الأحيان إلى القرحة.
العسل جيد للبشرة والعيون
العسل يمتلك فوائد متعددة للبشرة والعيون فهو يساعد على تنقية البشرة، كما يساهم أيضاً في علاج الصدفية وحب الشباب والأكزيما، لأنه يحتوي على خصائص تجعله مضادا للبكتيريا، كما يساعد في تخفيف جفاف الجلد وتشققات القدمين.
وبهذا يتم استخدامه في صناعة العديد من المستحضرات التجميلية التي تساعد على نضارة البشرة، وبجانب ذلك فهو يساعد في علاج التهابات الجفون والقرنية وتقرحها.
ما هي مكونات العسل؟
بعد أن عرفنا أن السر وراء ذكر العسل في القرآن الكريم يرجع إلى فوائده الصحية المذهلة فهو نعمة وهبها الخالق لعباده امي يستفيدوا منها نتعرف الآن على مكونات العسل، فهو يُعد مصدراً من مصادر الكربوهيدرات، فكل ملعقة كبيرة من العسل تمد الجسم بما يقارب 64 سعر حراري.
ويتكون العسل بشكل أساسي من 80% من السكر الطبيعي معظمه من الفركتوز والجلوكوز، ونظرا لمستوى سكر الفواكه العالي في الفركتوز يعتبر العسل أحلى من السكر الأبيض، كما يتكون من 18% من الماء ويجب أن نعلم أن كلما كانت نسبة الماء في العسل قليلة تصبح نوعيته أفضل، كما يحتوي أيضاً على 2% من المعادن والفيتامينات والبروتينات وحبوب اللقاح.
المعادن والفيتامينات التي توجد في العسل؟
يحتوي العسل على نسبة قليلة من الفيتامينات وهي تتمثل في B6 والثيامين والنياسين والريبوفلافين وحمض البانتوثنيك وبعض الأحماض الأمينية، كما يحتوي على نسبة قليلة من المعادن وهي تشمل النحاس والكالسيوم والحديد والمنغنيز والمغنيسيوم والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والزنك، كما يوجد به مواد مضادة للبكتيريا ومضادات الأكسدة بجانب خلوه من الكوليسترول والدهون.
تناولنا مع حضراتكم فيما سبق مواضع ذكر العسل في القرآن الكريم وبعدها تعرفنا على السر وراء ذكر العسل في القرآن الكريم، حيث قمنا بذكر فوائده المذهلة وبعد ذاك تناولنا مكونات العسل، ولكن ينبغي أن نعلم أن العسل يساهم فقط في علاج الأمراض وليس هو السبب الرئيسي في الشفاء منها، كما أن تناول العسل بكثرة ليس صحياً لأنه يؤدي إلى زيادة الوزن ولكن يجب تناول العسل باعتدال لكي نستفيد من فوائده الصحية.
