يُعد العسل من الأغذية الطبيعية ذات الفوائد الغذائية والصحية العديدة، ولكن هل يُنصح بتناوله للأطفال؟ وما هي الاحتياطات الواجب اتخاذها عند إعطائه للأطفال؟ حيث يختلف الخبراء حول تناول الاطفال للعسل، فهناك من يحذر من إعطائه للرضع وصغار السن بسبب خطر الإصابة بالبوتولينيوم، وهناك من يرى أنه آمن إذا ما تم تناوله بكميات قليلة، وفي هذا المقال نستعرض آراء الخبراء حول ذلك مع شرح مفصل للمخاطر والاحتياطات الواجبة.
تناول الاطفال للعسل
إذا كنتِ أمًا قلقة أو أبًا يبحث عن صحة أولاده والإطمئنان حول موضوع تناول الاطفال للعسل فمن خلال موقع فهد القنون هنا لنلقي الضوء على هذا الأمر، على الرغم من أن العسل يُعتبر غذاءً طبيعيًا وصحيًا، إلا أن هناك نصيحة عامة تفيد بعدم إعطاء عسل بلدي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، السبب وراء هذا التوجيه يعود إلى وجود مخاطر إصابة الأطفال بعدوى تسمى “بكتيريا البوتولينوم”، التي قد تتواجد في بعض أنواع العسل، حيث يمكن لهذه البكتيريا أن تكون خطرة على نظام هضم الطفل الصغير وتؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة للأطفال الذين لم يتجاوزوا عامهم الأول، وإذا كنتِ تفكرين في إدخال العسل لطفلك، فمن الجيد دائمًا استشارة الطبيب المعالج لضمان أن ذلك يتم بشكل آمن و ملائم للحالة الصحية الخاصة بطفلك.
فوائد العسل للاطفال على الريق
هناك بعض الفوائد المهمة لإضافة العسل على الحليب أو السوائل التي يتناولها الأطفال:
- يشفي الحلق والبلعوم من الالتهابات، والتقرحات بسبب خواصه المضادة للبكتيريا.
- يعمل على تخفيف السعال وتخفيف الحساسية في الصدر.
- يساعد على تحسين الجهاز المناعي عند الأطفال الصغار.
- يحارب الجفاف والتهاب الحلق بفضل محتواه من السكريات الطبيعية.
- يزيد من نسبة الطاقة والقوة لدى الأطفال بما يحتويه من فيتامينات ومعادن.
- يضفي نكهة طبيعية لذيذة قد تُرغب الأطفال بتناوله.
مع مراعاة عدم إعطاء كميات كبيرة للأطفال، حيث أن ملعقة أو ملعقتين مع كوب حليب أو عصير يكفيان لتحقيق الفوائد، وتجنب إعطائه للرضع تحت عمر سنة.
اقرأ أيضا: ما هو الفرق بين العسل الطبيعي والعسل الصناعي؟
متى يستطيع الاطفال اكل العسل؟
يُعد تحديد السن المناسب لبدء تناول الاطفال للعسل أمراً في غاية الأهمية، نظراً لاحتمالية تعرّض الرضع والصغار للإصابة بالتسمم الغذائي جراء تناوله، وتختلف التوصيات الطبية حول العمر المناسب لبدء إدخال العسل إلى نظام الطفل الغذائي، فهناك من ينصح بعدم إعطائه للأطفال دون سن 12 شهراً كحد أدنى، وهناك من يرى أنه يمكن إعطاؤه ابتداءً من 6 أشهر بكميات قليلة، ويرجع الاختلاف في تلك التوصيات إلى احتمالية تعرّض الرضع للإصابة بالبوتولينيوم عن طريق العسل، لذا ينصح بالحذر حتى سن 12 شهراً على الأقل، مع ذلك من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب المعالج قبل إدخال أي تغيير في النظام الغذائي للأطفال، وخاصةً إذا كان هناك أي قلق من حيث الصحة أو التحسس من جانب الطفل.
لماذا يمنع العسل قبل السنة؟
نعم، يجب توخي الحذر عند إعطاء العسل للأطفال دون عمر السنة لأسباب صحية مهمة:
- قد يحتوي العسل على بكتيريا الكلوستريديوم بوتولينوم، وهي بكتيريا معدية قد تسبب مرض بوتوليزم الطفل (التسمم الغذائي)، نظرًا لأن أجهزة المناعة لدى الرضع غير ناضجة بعد.
- الإصابة بالاختناق حيث لا يزال الأطفال الرضع غير قادرين تمامًا على بلع الطعام والشراب بشكل صحيح.
- قد يسبب الإسهال أو الإمساك لديهم بسبب عدم نضج أجهزتهم الهضمية بشكل كامل.
- قد يحتوي على بوغيات العسل التي تسبب حساسية العسل وربما تؤدي لرد فعل تحسسي شديد لدى الأطفال الصغار.
- بالإضافة لاحتوائه على نسبة مرتفعة من السكريات والتي قد تؤدي إلى تسوس الأسنان المبكر عند الأطفال.
- العسل كثيف ولزج، وقد يعلق في حلق الطفل ويسبب اختناقا.
- الأطفال في عمر السنة لا يحتاجون سوى للرضاعة الطبيعية أو حليب الأطفال كمصدر للتغذية، والعسل لا يضيف قيمة غذائية لهم في هذا السن المبكر.
هل يؤثر العسل على نطق الطفل؟
نعم، يمكن أن يؤثر العسل على نطق الأطفال في بعض الحالات، وذلك بسبب ما يلي:
- لزوجة العسل العالية قد تجعل الطفل يمص أو يلصق لسانه بالحلقة، مما قد يعوق تنمية وظائف الفم واللسان التي تساعد على النطق الصحيح.
- إذا ترسب العسل بين أسنان الطفل قبل طلوع الأسنان، فقد يؤثر ذلك على مواءمة الفكين وقد تنحرف الأسنان بسبب ذلك.
- استهلاك كميات كبيرة من العسل قد تؤدي لزيادة وزن الطفل مما يعيق النطق بسبب تضخم اللسان.
- يفضل إعطاء الأطفال العسل بكميات قليلة جدا وتحت إشراف طبي مستمر، كما ينصح بتشجيع الأطفال على ممارسة الألعاب التي تساعد على تطوير وظائف الفم واللسان.
متى يفقد العسل فوائده؟
هناك بعض الأسباب التي قد يفقد فيها العسل فوائده، ومن أهمها:
- تعرض العسل لدرجات حرارة مرتفعة: حيث إن درجة حرارة العسل لا تتجاوز 40 درجة مئوية، فإن تعرضه لحرارة أعلى قد تؤثر سلبًا على العناصر الغذائية والإنزيمات المفيدة فيه.
- تخزينه بشكل غير صحيح لفترات طويلة: يفضل تخزين عسل بلدي طبيعي في مكان بارد وجاف وبعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة.
- تلوثه ببكتيريا أو فطريات: قد يحدث ذلك إما أثناء عملية الإنتاج أو التخزين إذا لم يتم اتباع إجراءات النظافة و التعقيم السليمة.
- خلطه بسكريات أخرى: يفقد العسل بعض فوائده إذا تم خلطه مثلاً بالسكر الأبيض أو محليات أخرى.
لذا يجب الحرص على شراء العسل النقي من المصادر الموثوقة مثل متاجر فهد القنون المعروفة بجودة منتجاتها في السعودية، واتباع تعليمات التخزين بشكل سليم.
هل يجب وضع العسل في الثلاجة؟
لا ينصح بوضع العسل في الثلاجة لعدة أسباب:
- العسل يفضل تخزينه في مكان بارد وجاف، أما الثلاجة فهي بيئة رطبة نسبيا مما قد يؤثر سلبا على نوعية العسل.
- درجة حرارة الثلاجة منخفضة جدا (حوالي 4 درجات مئوية) مما قد يسبب تخثر العسل ويصعب استهلاكه أو استخدامه بعد ذلك.
- التقلبات المفاجئة في درجة الحرارة داخل الثلاجة قد تؤثر على مكونات وخواص العسل.
- والخيار الأفضل هو تخزين العسل في مكان بارد وجاف مثل خزانة المطبخ أو درج النوافذ، عند درجة حرارة ما بين 15-18 درجة مئوية، ويمكن وضعه في الثلاجة فقط عند الرغبة بتناوله مباشرة.
اقرأ أيضا: كيف تتعرف على علامات العسل الأصلي
متى يبدأ مفعول العسل في الجسم؟
يبدأ مفعول العسل داخل الجسم خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً بعد تناوله، وذلك حسب عوامل مثل:
- مقدار الكمية المتناولة: كلما زادت الكمية سرعان ما يبدأ مفعولها.
- طريقة الاستهلاك: يبدأ المفعول أسرع عند تناوله مباشرةً مقارنةً بتناوله مع أطعمة.
- حالة الجسم: يختلف المفعول حسب مدة هضم وامتصاص الجسم للعسل.
وبشكل عام يمكن القول بأن مفعوله يبدأ كالتالي:
- يبدأ مفعوله خلال 15-30 دقيقة إذا تناول مباشرة.
- يبدأ بعد ساعة تقريباً إذا تناول مع الطعام.
- يحدث تأثير تدريجي ومستمر لفترة 3-6 ساعات بسبب امتصاصه البطيء.
- تظهر بعض فوائده خلال يوم أو اثنين بعد التناول المستمر.
وبالتالي فإن مفعول العسل سريع نسبياً ولكن فوائده طويلة الأمد.
يعد تناول الاطفال للعسل بكميات معتدلة إضافة غذائية قيمة، ولها فوائد بالغة على صحتهم ونموهم فهو يعزز المناعة ويسهل التنفس ويخفف الالتهابات بفضل خواصه الطبيعية، ولكن على الوالدين التأكد من اختيار أنواع العسل الصحية والمصرح بها للأطفال وشرائها من منافذ بيع لها خبرة كبيرة في المجال مثل متاجر فهد القنون بالمملكة، وعدم إعطائهم كميات مفرطة قد تسبب إمساكا أو غيرها من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، كما يجب مراعاة الفئات العمرية عند تقديم العسل، حيث أن الرضع خاصة يحتاجون كميات قليلة جداً وتدريجياً.