دليل شامل عن أفضل أنواع العكبر

دليل شامل عن أفضل أنواع العكبر

 

يشهد العالم اليوم تزايدًا في البحث عن أفضل أنواع العكبر للاستفادة من قوته الطبيعية في دعم مناعة الجسم وصحة الإنسان. مع تزايد الثقة في المنتجات الطبيعية، يجذب العكبر اهتمام المستهلكين والباحثين، لما يتمتع به من خصائص طبية بارزة، وأمان نابع من كونه مادة طبيعية نقية أنتجها النحل بعناية من مصادر نباتية متعددة. هذا المقال المُفصل صُمم ليمنحكم رؤية شاملة عن أنواع العكبر ومواصفاته الصحية، مستندًا إلى نتائج أبحاث عالمية وتجارب عملية مقارنة بين المنتجات.

ما هو العكبر؟

  • يتكوّن العكبر غالبًا من 50% راتنجات نباتية يقتطفها النحل من براعم وأجزاء الأشجار.

  • يدخل في تركيبه ما يقارب 30% من شمع النحل، والذي يعمل كمادة رابطة بين المكونات.

  • يشمل حوالي 10% من زيوت طيارة وعطرية تمنح العكبر رائحته المميزة.

  • يحتوي على 5% حبوب لقاح ترفع من قيمته الغذائية.

  • تتنوع فيه المركبات العضوية بنحو 5% وتشمل مركبات نشطة مثل الفلافونويدات، حمض الفينوليك، والبوليفينولات، التي تُعرف بخواصها المضادة للأكسدة والميكروبات بحسب المصدر الطبي.

كيف يصنعه النحل؟

النحل يبدأ بجمع الراتنجات من أنواع متعددة من الأشجار مثل الحور، الأوكالبتوس، والصنوبريات، ويضيف إليها الشمع وخلاصاته الإنزيمية الخاصة. يمزج النحل هذه المواد ليكوّن العكبر، الذي يستخدمه في تحصين الخلية وسد الشقوق وحمايتها من الميكروبات والتهديدات البيئية.

كيف يختلف تركيبه حسب المنشأ؟

التركيب الكيميائي للعكبر يختلف بصورة بارزة تبعًا لنوعية النباتات المحلية والبيئة المحيطة بالنحل. هذا ما يجعل خصائص العكبر وتركيز المواد النشطة فيه متنوعة، إذ تتأثر بنوع الأشجار الموجودة والمنطقة الجغرافية. بالتالي، عند مقارنة أفضل أنواع العكبر، يُلاحظ اختلاف محتوى الفلافونويدات أو البوليفينولات بين كل نوع وفقًا لمصدره الأصلي كما وضّحت الأبحاث.

ما هي أفضل أنواع العكبر؟

  • العكبر البني: يُعد أكثر أنواع العكبر انتشارًا ويأتي عادة من المناطق المعتدلة، ويستخرج من مصادر نباتية متنوعة.

  • العكبر الأخضر: ينتشر بشكل خاص في البرازيل، ويستخلص من أنواع نباتية محلية تمنحه لونًا وتركيبة مميزة.

  • العكبر الأحمر: يوجد في المناطق الاستوائية، وتكمن أهميته في تركيبته الفريدة ونسبة الفلافونويدات العالية.

  • هناك أيضًا أنواع محلية أخرى مصدرها نباتات معينة في مناطق جغرافية محددة، ما يضفي تنوعًا كبيرًا على العكبر وجودته حسب أصل النبتة والبيئة المحيطة.

كيف يؤثر المصدر الجغرافي؟

المصدر الجغرافي للنبتة التي يجمع منها النحل العكبر يشكل العامل الأهم في تحديد تركيبته الكيميائية وقيمته العلاجية. فالعكبر البرازيلي الأخضر يشتهر بفعاليته العالية نظرًا لغناه بمركب artepillin C، بينما العكبر التركي والبولندي رغم اختلاف تركيبتهما إلا أنهما يحملان خصائص مضادة للميكروبات ممتازة. كمثال، العكبر الأحمر الذي يتكون في المناطق الاستوائية يحتوي على مركبات فريدة تمنحه خواص قوية كمضاد أكسدة، ما يجعله مميزًا عن غيره من الأنواع.

ما الفرق في التركيبة الكيميائية؟

  • العكبر الأخضر البرازيلي

    • يحتوي على نسبة مرتفعة من مركب artepillin C.

    • يتميز بفعالية قوية مضادة للبكتيريا ومضادة للأكسدة.

  • العكبر البولندي

    • غني بالفينولات والفلافونويدات.

    • يتمتع بخصائص قوية كمضاد للميكروبات.

  • العكبر الأحمر البرازيلي

    • يحتوي على مركبات فريدة وفلافونويدات بنسبة عالية.

    • يُعد من أكثر الأنواع فعالية كمضاد أكسدة.

كيف يمكن تمييز العكبر الأصلي؟

  • العكبر الأصلي يتميز غالبًا بلون داكن يتراوح بين البني الغامق والأسود، وهو ما يعكس مصدره النباتي الطبيعي.

  • النكهة تكون لاذعة بوضوح، مع لمحة مرارة خفيفة تميزها عن المواد المصنعة أو المخلوطة.

  • يتمتع بقوام صمغي يميل للالتصاق عند الملمس، ويذوب جزئيًا فقط في الكحول أو الزيوت.

  • المصدر الطبيعي للعكبر الأصلي يكون موثوقًا ولا يظهر عليه أثر أي مواد غريبة أو صناعية.

  • نسبة الملوثات أو الشوائب في العكبر الجيد شبه معدومة؛ عند الفحص لا تظهر أي بقايا أو ذرات ترابية أو رائحة كيميائية غير مألوفة.

ما أهم فوائد العكبر الصحية؟

يبرز العكبر، وخصوصًا الأخضر البرازيلي والبني، بقدرته الفائقة على إيقاف نمو البكتيريا مثل المكورات العنقودية الذهبية وبعض أنواع الفطريات. فقد بينت التجارب المعملية أن هذين النوعين من العكبر تمكّنا من تثبيط أكثر من 80% من هذه الميكروبات في ظروف المختبر، وهو ما يعكس نشاطه القوي كمضاد طبيعي للبكتيريا والفيروسات.

تسريع التئام الجروح

يُستخدم العكبر موضعيًا لعلاج تقرحات الفم والقروح الصغيرة، وقد أظهرت إحدى الدراسات المنشورة سنة 2021 أن مرهم العكبر بتركيز يتراوح بين 0.5% و3% أدى إلى تسريع شفاء الجروح وتقرحات الفم بنسبة وصلت حتى 65%. هذا التأثير يُمثل فائدة عملية في علاج الجروح البسيطة وتخفيف مدة بقائها.

تأثيره كمضاد أكسدة

يرتبط النشاط المضاد للأكسدة للعكبر ارتباطًا وثيقًا بمحتواه من الفلافونويدات وحمض الكافيك. وقد سجل العكبر البولندي قيمًا مرتفعة تراوحت بين 30 و60 ملغ/غرام حسب البيئة الجغرافية، وارتبطت تلك النسب بتقليل الضرر الخلوي الناتج عن التأكسد بحسب النتائج المختبرية.

دوره في مشاكل الفم والأسنان

أثبت العكبر فعاليته في مقاومة تسوس الأسنان والتهابات اللثة. كما أظهرت الدراسات أن استخدامه أدى إلى تقليل شدة تقرحات الفم لدى مرضى السرطان أثناء العلاج الكيميائي، إذ حقق المشاركون الذين استخدموا العكبر نسبة تحسن بلغت 45% استنادًا إلى بحث متخصص.

كيف يُستخدم العكبر عمليًا؟

  • يُستخدم العكبر موضعيًا على الجروح أو التقرحات على هيئة دهان أو كريمات للجلد.

  • يؤخذ العكبر عن طريق الفم كمكمل غذائي على شكل كبسولات أو قطرات، أو مسحوق يضاف مباشرة إلى العسل أو اللبن.

  • يمكن استخدام العكبر في هيئة مغلي يُشرب أو يضاف إلى العسل لتسهيل تناوله ومضاعفة الفائدة.

الجرعات الموصى بها

الجرعة المناسبة من العكبر تقدّر بحسب شكل الاستخدام والهدف منه، حيث تظهر أحدث التقارير أن تناول ما بين 300 إلى 500 ملغ يوميًا كمكمل غذائي يعد آمنًا للبالغين. أما بالنسبة للاستخدام الموضعي في المراهم والكريمات، غالبًا ما تُستخدم تراكيز تتراوح بين 0.5% إلى 3%.

الاستخدام في العلاجات التقليدية

لقد أوصت التقاليد الشعبية في العالم العربي باستخدام العكبر لعلاج التهاب الحلق، التخفيف من نزلات البرد وتقليل القرحات الفموية، إذ كان يُخلط مع العسل أو يشرب كمغلي دافئ أو يضاف إلى بعض المشروبات اليومية.

ما أهم التحديات والمحاذير عند استخدام العكبر؟

رغم أن العكبر يُصنف عمومًا كمنتج آمن، إلا أنه قد يسبب حساسية لبعض الأفراد، خصوصًا من يعانون تحسسًا تجاه منتجات النحل الأخرى. تظهر أعراض التحسس غالبًا على شكل حكة جلدية أو طفح أو حتى تقرحات صغيرة عند الاستخدام الموضعي. وتشير البيانات إلى أن معدل التحسس لدى المستخدمين يبلغ نحو 1.2%.

تأثير طريقة التخزين

يواجه العكبر تغيرات في اللون وفقدان جزء من فعاليته الدوائية عند تخزينه بطريقة غير مناسبة، لا سيما في حالات الرطوبة العالية أو التعرض المستمر للحرارة. للحفاظ على فعالية العكبر وجودته مع مرور الوقت، يُنصح بتخزينه في عبوة داكنة، ووضعها في مكان بارد وجاف بعيدًا عن أشعة الشمس ومصادر الحرارة.

تصحيح أشهر المفاهيم الخاطئة

يعتقد كثيرون خطأ أن جميع أنواع العكبر تتمتع بتأثير علاجي متشابه وخالية تمامًا من أي آثار جانبية، بينما تُظهر أحدث الدراسات أن فحص وتركيب كل نوع ضروري للغاية للتأكد من فعاليته وسلامته. من الأمثلة الشائعة: استخدام أي نوع عكبر بدون تحليل المواصفات أو اختبار الحساسية، وهو ما قد يؤدي لعدم تحقيق النتيجة المرجوة أو حتى ظهور مشاكل صحية للأفراد ذوي القابلية للتحسس.

الأسئلة الشائعة حول أفضل أنواع العكبر

كيف أعرف العكبر الأصلي؟

يمكنكم تمييز العكبر الأصلي من خلال كونه مسحوقًا داكن اللون، ذو طعم لاذع، ولا يحتوي على أي شوائب، كما يتوفر غالبًا من مصادر موثوقة تحمل مواصفات واضحة وموثقة.

ما أفضل الطرق لتناول العكبر؟

يُنصح بتناول العكبر عبر مزجه مع العسل أو إضافته إلى المشروبات الدافئة أو الزبادي، مع ضرورة التقيد بالجرعة الموصى بها التي تختلف حسب كل منتج لضمان فعالية وأمان الاستخدام. وللتعرف أكثر على الطرق العملية لاستعمال العكبر في المنزل والاستفادة منه، يمكنك الرجوع إلى مقال طريقة استخدام البروبوليس في 2025 والذي يشرح الخطوات بوضوح ونصائح الاستفادة القصوى من المركبات النشطة.

ما الفرق بين العكبر والبروبوليس؟

العكبر والبروبوليس هما في الحقيقة اسمان للمادة نفسها، وهي مادة صمغية يميل لونها إلى الأخضر البني، وتتميز بنفس الخواص البيولوجية وينتجها النحل بهدف وقاية الخلية وحمايتها.

الخلاصة

أفضل أنواع العكبر تختلف بحسب مصدرها الجغرافي والنباتي، حيث يشتهر العكبر الأخضر البرازيلي بقوة مضادات الأكسدة والميكروبات فيه، في حين يحمل كل نوع تركيبة مميزة تمنحه خصائص وفوائد متنوعة تميّزه عن غيره. هذا التنوع يتيح لكم اختيار النوع الأنسب حسب رغبتكم وحاجتكم الصحية والوقائية.

لمن يبحث عن تعزيز الصحة العامة والوقاية من الالتهابات، تُعد حبوب اللقاح من فهد القنون لإنتاج العسل خيارًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن الطبيعية، وتتميز بخصائص مضادة للأكسدة ويمكن تناولها يوميًا مع المشروبات أو العسل لدعم مناعة الجسم ونشاطه الحيوي.

 

RELATED ARTICLES